بعد قراءة ما سطَّره الكاتب حازم صاغية من إشادة في مقاله الطريف: "40 عاماً على ربيع براغ" بالتحول السياسي الموءود الذي عرفته تلك العاصمة الأوروبية قبل أربعة عقود، أرى أنه حكم على تلك الوقائع من منطلق سياقنا التاريخي الحالي، بعدما أصبحنا نعرف أشياء كثيرة عما سيجري بعد تلك الأحداث. ففي سنة وقوع أحداث براغ المذكورة لم يكن أحد يعرف أن الكتلة الشيوعية السابقة ستنهار بتلك الطريقة الدرامية المعروفة. ولذلك كان كثير من الساسة والمؤرخين يعتبرون ما جرى حينها حركة عبثية معبرة عن اليأس أكثر من كونها معبرة عن الحلم أو الأمل. أما الموقف العربي من أحداث براغ تلك فأرى أنه أقحم إقحاماً في السياق، مع أنه لا علاقة للعرب بالأمر. وكل ما نعرفه هو أن تشيكوسلوفاكيا نفسها كانت قد باعت للعرب قبل ذلك أسلحة فاسدة! عبدالله أحمد - أبوظبي