تحت عنوان "مبادرات غربية مرتبكة"، قرأت يوم الأربعاء الماضي مقال الدكتور محمد السيد سعيد، وبعد مطالعتي له أرى أن منطقة الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية أصبحت الآن بؤرة الاهتمام العالمي. كما أن الاجتماعات والمؤتمرات والندوات تعقد لحل مشاكل الدول العربية والإسلامية. ويبدو أن مراكز الاهتمام العالمي أو بالأحرى ما يمكن وصفه تهديدات جديدة قد تحولت من الخطر الشيوعي إلى الخطر الإسلامي إلى المد الشيعي، هي موضوع الساعة الذي يهم المواطن الغربي والأميركي على السواء، فهم يريدون قطع المشكلة من جذورها. وجذور المشاكل يكون في الدول الفقيرة والمتخلفة أي في الشرق الأوسط، وستتعدد هذه الظاهرة في أشكالها خلال الفترات القادمة. ولو كان حلف شمال الأطلسي أنفق ربع تكاليف حربه في أفغانستان على البناء الاقتصادي لكان كسب هذا البلد إلى صفه من دون تردد. إذا كان هذا الكلام صحيحاً، فإن الدول العربية تستطيع أن تنفذ مشروعات تنمية عملاقة في بلادها لو أرادت من فائض زيادة أسعار البترول الأخيرة. متى نفيق ونسترد الوعي وننظر إلى أنفسنا ولا ننظر للآخرين. محمد عبدالسميع- القاهرة