لا يبدو أن فكرة المرشح الديمقراطي أوباما حول ضرورة نقل اهتمام الولايات المتحدة من العراق إلى أفغانستان، هي فكرة صائبة. ولعل ويليام فاف محق حين بيّن في مقاله الأخير، أن صواب فكرة موقف أوباما فيما يتعلق بإخراج القوات الأميركية من العراق، لا يضاهيه إلا غباء فكرته الداعية إلى تعبئة كل إمكانات بلاده لدعم حكومة الرئيس كرزاي ومحاربة الإرهاب في أفغانستان وباكستان معاً. فالوضع الأفغاني في غاية التعقيد، ومن ثم فانخراط الولايات المتحدة في اللعبة الجارية في ذلك البلد هو أكبر مغامرة. فعلاوة على التداخل القبلي بين البلدين الجارين، والقوة العددية لعرقية البشتون التي تمثل حاضناً لـ"طالبان" والـ"القاعدة"، وعلى أن "طالبان" خاصة تحارب وفق تكتيك حرفي ماهر، فإن دروس التاريخ تعلمنا أنه ما من قوة أجنبية استطاعت البقاء طويلاً في تلك البلاد! إبراهيم خلفان- الشارقة