على رغم اتفاقي مع ما جاء في مقال الدكتور عبدالله العوضي: "المتوسطي: التحليق في الأجواء"، وخاصة في نقده لبعض العقليات العربية المتخندقة داخل أسوار ذاتية من الأحكام المُسبقة، وأوهام "المؤامرات"، إلا أنني سأشير أيضاً، إلى أن الشراكة المتوسطية، إذا لم نحسن كعرب طريقة التعامل معها، يمكن أن تتحول إلى فخ يتم إيقاعنا من خلاله في نوع من التبعية والاستلحاق لأوروبا، إن لم يكن سياسياً، فعلى الأقل اقتصادياً. ذلك أن اقتصاداتنا، أضعف بكثير من أن تنافس أوروبا. كما أن اختلاف توجهات دولنا المتوسطية قد يجعلها شريكاً غير متجانس سياسيّاً، لأوروبا الموحدة. بوعلام الأخضر - باريس