لاشك أن مقال الدكتور محمد العسومي: "الثماني ومجلس التعاون" قد كشف عن بعض ما ينبغي أن تحدثه مجموعة الثماني من تطوير في آليات تحركها لتنشيط حركة الاقتصاد العالمي في عصر العولمة. ولئن كانت العولمة، كما سمعنا ونسمع منذ زمن بعيد، تجعل الاقتصاد العالمي مترابطاً، على نحو يؤثر فيه ما يحدث في اقتصادات الدول الفقيرة على اقتصادات الدول الغنية، فإن الديمقراطية تعد أيضاً أم قيم العولمة، هي الأخرى. ولذا يتعين على الدول الثماني الكبرى دمقرطة قراراتها ذات التأثير العولمي الواسع على الاقتصاد الدولي، وذلك بإشراك التجمعات الإقليمية في اتخاذ القرارات والتنسيق معها، وفي مقدمة تلك التجمعات الإقليمية طبعاً مجلس التعاون. عزيز خميس - تونس