حاول روجر كوهين في مقاله الأخير أن يقول أي شيء ليثبت "نجومية ساركوزي"، لكنه لم يقل في النهاية، لإثباتات ذلك، أكثر من أن ساركوزي سار في الخيارات المضادة للخط الديغولي، لاسيما في السياسة الخارجية، وهذا ما يتجلى في تحالفه مع إدارة "المحافظين الجدد" في واشنطن، وعبر إعادة إدراج فرنسا في حلف "الناتو"، بعد أن كان ديغول قد قرر أن استقلال فرنسا عن الولايات المتحدة لا يتحقق مع بقائها داخل قيادة "الناتو". والمفارقة أن كل أمارات النجومية التي عددها الكاتب لصالح ساركوزي، هي في الوقت ذاته سبب مباشر لتآكل شعبيته داخل فرنسا... أي أنه بقدر ما ينظر للرئيس الفرنسي كبطل في أعين الإدارة الأميركية، فإنه يبدو على نحو مغاير في تقدير مواطنيه. محمد سفياني- الدار البيضاء