ثمة مفارقتان في موضوع الملف النووي الإيراني وما يحيط به من جدل متواصل، أشار إليهما الدكتور أحمد عبدالملك في مقاله "إيران... المحظور غير سار"، وقد أحببت تلخيصهما والتأكيد عليهما بطريقتي الخاصة. المفارقة الأولى أنه فيما تؤكد القيادة الإيرانية على تمسكها بالحوار والنهج الدبلوماسي، نراها ترفض كل المبادرات المقدمة، بما فيها من مواقف مرنة وحوافز مجزية. أما المفارقة الثانية، فتتجلى في الدور الخليجي شبه الغائب عن هذا الجدل، وذلك رغم أن دول التعاون الخليجي هي الطرف الأقرب جغرافياً لإيران، وأن أي خطر على السلم العالمي جراء وجود نشاط نووي إيراني، سيمثل تهديداً مباشراً لتلك الدول. طاهر عمّار- الكويت