"المجلة التربوية": قلق الحاسوب --------- في عددها الأخير ضمت "المجلة التربوية"، وهي فصلية محكمة تصدرها جامعة الكويت، موضوعات تربوية وأكاديمية، نتوقف هنا عند ثلاثة منها؛ الأول يتناول "آراء مدرسات الاجتماعيات في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت حول أدائهن التدريسي"، ويتوصل كاتبها الدكتور عبدالرحمن الأحمد إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مدرسات الاجتماعيات ذات المؤهل العام وزميلاتهن ذات المؤهل التربوي حول آرائهن عن عملهن الحالي كمدرسات، خاصة فيما يتعلق بالخبرة المهنية. كما يبين الباحث في دراسته أن هناك علاقة بين عدد سنوات الخبرة ومدى رضا المدرسات عن أدائهن، حيث يتضح أن زيادة عدد سنوات الخبرة عامل مؤثر في مدى استمتاع المدرسات بمهنهن ورضاهن عنها. وفي دراسة مشتركة، يبحث الدكتور حاسم الحميدان والدكتور فهد الخزي "واقع استخدام رؤساء الأقسام بكليات جامعة الكويت لتطبيقات الإنترنت"، حيث يتضح من نتائج الدراسة أن الإنترنت تستخدم بنسبة عالية من قبل رؤساء الأقسام، كما أن البريد الإلكتروني هو أكثر التطبيقات استخداماً، بل أكثر تطبيقات الإنترنت فائدة للمبحوثين. ولم تظهر النتائج أي فروق في استخدام الإنترنت بين الذكور والإناث بينما أظهرت فروقاً في بعض الاستخدامات بين الكليات العلمية والإنسانية لصالح الأولى. وأظهرت النتائج أيضاً وجود حاجات تدريبية لتطبيقات الإنترنت، خاصة نقل الملفات ومنتديات الحوار. وأخيراً أوصت الدراسة بضرورة تشجيع التواصل الإلكتروني، وتوفير معلومات للاتصال الإلكتروني، ووضع برنامج تدريبي لرؤساء الأقسام. وأخيراً تحاول دراسة أعدها الدكتور محمد البندري والدكتور مصطفى عبدالباقي، بحث "العلاقة بين قلق الحاسوب وفاعلية الذات الحاسوبية لدى أعضاء الهيئة الأكاديمية بكليات التربية بسلطنة عمان". ووفقا لنتائج الدراسة فإن 76% من أعضاء الهيئة الأكاديمية لديهم قلق حاسوبي بدرجة متوسطة، و10% بدرجة منخفضة، و14% بدرجة مرتفعة. أما بالنسبة لفاعلية الذات الحاسوبية فتركزت 68% من الحالات في الدرجة المتوسطة، و16% في الدرجة المرتفعة و16% في الدرجة المنخفضة. كذلك أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في قلق الحاسوب وفاعلية الذات الحاسوبية تعزى إلى طبيعة التخصص الأكاديمي (أدبي-علمي)، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين خريجي الجامعات العربية وزملائهم في الهيئة التدريسية من خريجي الجامعات الأجنبية. ــــــــــــــــــــــ Foreign Affairs الثقة في القوة الأميركية قضايا سياسية عدة شملها العدد الأخير من دورية Foreign Affairs التي تصدر كل شهرين عن "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي. أبرز موضوعات العدد كان مقالاً مطولاً لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، حمل عنوان "إعادة التفكير في المصلحة الوطنية"، وفيه أشارت إلى أن الاستثمار في القوى الصاعدة ومنحها نصيبا في إدارة النظام الدولي، وتعزيز التنمية القائمة على الديمقراطية في البلدان الفقيرة والضعيفة، هما هدفان كبيران وطموحان للسياسة الخارجية الأميركية. وهي تثير تساؤلاً مهما مؤداه: هل ترقى الولايات المتحدة لهذا التحدي، أم أن المخاوف السائدة هذه الأيام تشير إلى أن الولايات المتحدة أمة تمر بمرحلة تراجع؟ وحسب "رايس"، على الأميركيين أن يكونوا واثقين من أن قوة بلادهم لا تزال قائمة وستبقى كذلك بسبب ديناميكيتها ونجاعتها وبسبب مرونة المجتمع الأميركي. ولدى الولايات المتحدة قدرة نادرة على إدماج مواطنين جدد من كافة الأعراق والديانات والثقافات في الحياة الأميركية. القيم التي قادت النجاح داخل الولايات المتحدة، تقود النجاح أيضاً في أنحاء العالم وهي: الابتكار والتصنيع وتشجيع مؤسسات الأعمال. وزيرة الخارجية الأميركية تقول: يتعين على مواطنيها الثقة في قوة بلادهم الاقتصادية، فعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية، لا يزال الاقتصاد الأميركي منذ عام 2001 هو الأسرع نمواً مقارنة ببقية الدول الصناعية الكبرى، ولا جدال في أن الولايات المتحدة محرك لنمو الاقتصاد العالمي، ولا تزال حصة أميركا في الناتج العالمي هي الأكبر. "إن نظاماً دولياً يعكس قيمنا هو خير ضمانة لاستمرار مصلحتنا الوطنية، ولا تزال لدى أميركا فرصة لتفعيل هذا السيناريو". وثمة مؤشرات على نجاح هذا السيناريو، فنحن رأينا-والكلام لرايس- المرأة الكويتية اكتسبت حقها في التصويت، ورأينا الرئيس الأميركي يجلس إلى جوار قادة منتخبين في أفغانستان والعراق. تشكيل العالم مهمة تستغرق جيلاً كاملاً، لكن سبق لنا أن قمنا بهذه المهمة، وإذا واصلنا الثقة في قوتنا وقيمنا سيكون بمقدورنا النجاح في هذه المهة مرة أخرى. وحول أولمبياد بكين وتأثيرها على الصين، كتب آدم سيجال وإليزابيث إيكونومي مقالاً أشارا خلاله إلى أن استضافة الأولمبياد فرصة لقادة الصين من خلالها يظهرون للعالم قدرتهم على مواصلة النمو الاقتصادي والتحديث. أما على الصعيد الداخلي، فإن الأولمبياد فرصة يثبت من خلالها الحزب الشيوعي مكانته كقوة تقف نداً للغرب، وستصور بكين نفسها كقوة صاعدة محبة للسلام.