تحت عنوان "استراتيجية جديدة للعراق"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال السيناتور "باراك أوباما"، وفيه توصل إلى استنتاج مهم هو: أن الانسحاب لا يعني "استسلاماً"، بل تسليم العراق إلى حكومته, وهو يقول: لن أضع موارد بلادي ولا جيشها رهناً لرغبة طائشة في الإبقاء على قواعد عسكرية في بلاد الرافدين. المرشح "الديمقراطي" في انتخابات الرئاسة الأميركية يدرك جيداً حجم المصاعب التي يتعين على أي رئيس أميركي جديد مواجهتها في العراق، وضمن هذا الإطار، لجأ "أوباما" إلى ما يمكن وصفه بـ"مسك العصا من الوسط"، فهو سيستشير القيادات العسكرية قبل البدء في سحب القوات. ومن كلامه يتضح أنه سيوجه طاقات أميركا إلى أفغانستان وإلى الحرب على الإرهاب. أوباما سيتجه بلاشك نحو تصحيح أخطاء الإدارة السابقة، وهو ما يمكن التعويل عليه، خاصة في ظل السجال الساخن حول العراق والحرب على الإرهاب. محسن عزت- الشارقة