الحقيقة أن بعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية أصبحت مثيرة للملل والاشمئزاز، بل والغيظ أحياناً، وذلك بسبب الضحالة التي تخطت مع بعض المذيعين والمقدمين والمعدين حدود المقبول. وكما قال أحمد أميري في مقاله "المنطق... يا جماعة الإذاعة!"، فثمة صنف من المذيعين ينافس بعض المستمعين المشاركين في نصيبهم من السطحية والانجرار وراء بعض من مقولات اللامنطق واللامعقول، فنسمعه يتحدث بكلام فيه من استفزاز العقول بقدر ما فيه من استهانتها والتقليل من قيمة العقل ومكانته، وذلك تكريساً للتسطيح وتغييباً للوعي النقدي، وترسيخاً لثقافة قبول المألوف والتسليم بكل ما يقرره مناهضو العقل والعصر والعلم والثقافة والفكر. علي إياد- دبي