استعرض الكاتب خليل علي حيدر في مقالته الناقدة: "بيان مؤسف عن الشيعة" ما ذكر أنه بيان صدر عن بعض رجال الدين على نحو لا يعبر عن تعلق عميق بضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامية وعلى التقارب بين أتباع مختلف المذاهب الإسلامية. والمؤسف أن بياناً كهذا، يصب زيتاً على نار الخلافات المذهبية بدل أن يسعى لتوحيد صفوف المسلمين، هذا ناهيك عن افتقاره إلى أبسط أبجديات ما كان أسلافنا يسمونه "أدب الاختلاف" الذي يعني احترام الآخر، والتعامل معه بتوقير واحترام كما تقتضي أخلاق الإسلام الحقة السمحاء. وبدل التخوين وتشديد النكير على الآخر كان على أولئك المشايخ، إن صحت نسبة البيان إليهم، وعلى منتقديهم أيضاً، تغليب صوت الحكمة والتسامح، وأن نحترم كمسلمين بعضنا بعضاً، ونعمل سويّاً يداً واحدة فيما اتفقنا فيه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه. متوكل بوزيان - أبوظبي