أود التعقيب على ما جاء في مقال: "إيران... بين شيطانين" للدكتور عبدالله العوضي، وذلك بالإشارة إلى أن معركة الأسماء شبه المعلنة بين طهران وواشنطن تبدو من الناحيتين السياسية والإعلامية شبه عقيمة. فطهران تسمي واشنطن "الشيطان الأكبر"، ولكنها، مع ذلك، تسعى للجلوس معها على طاولة واحدة في أكثر من ملف إقليمي شائك، لكل منهما أجندتها الخاصة بها. وواشنطن تصنف طهران على رأس "محور الشر"، ولكنها تدعوها أيضاً للتنسيق في بلاد الرافدين. والنتيجة أن سراب وأعراض التسميات قد لا يعبر بالضرورة عن جواهر المواقف. فكلام الليل في السياسة يمحوه نهار المواقف والمصالح والمقايضات من فوق ومن تحت الطاولة. محمد عباس - لندن