قد يكون ما رصده السير سيريل تاونسيند في مقالته: "إسرائيل... ودبلوماسية السلام الآن"، من إبداء تل أبيب للرغبة في تحقيق تسوية أو اختراق في صراع الشرق الأوسط، نوعاً من الهروب إلى الأمام بعدما شعرت الدولة الصهيونية بأن المجتمع الدولي كله بات يلتفت إليها وينتظر منها الخطوة التالية. ومن المعروف أن استثمار الحديث عن مبادرات، وعن تحريك شكلي هنا أو هناك، لا يكلف شيئاً، ولكن عندما توضع حزمة التعقيدات السياسية على الطاولة، وتخرج شياطين التفاصيل، عندها تظهر الإرادة في التسوية على حقيقتها. وهي إرادة أرى أن إسرائيل ما زالت لم تنضج سياسيّاً للتفاعل البناء مع استحقاقاتها. وليد زياد - الشارقة