يطرح وصول الرئيس الروسي الجديد ديمتري ميدفيديف إلى عرش الكريملين، سؤالاً أثيراً لدى الصحافة الغربية، ألا وهو سؤال الاستمرارية والقطيعة، ويُقصد به ما إذا كانت السياسة الخارجية للرئيس الجديد ستكون امتداداً للخيارات التي رسمها سلفه فلاديمير بوتين، خاصة موقفه من مشروع الدرع الصاروخية التي تنوي واشنطن نشرها في شرق أوروبا، وتمدد "الناتو" نحو النطاق الإقليمي لروسيا. وإلى الآن فإن كل الدلائل تشير إلى استمرارية على هذا الصعيد، لاسيما أن ميدفيديف هو خريج مدرسة بوتين وصنيعتها، وأن بوتين لازال يمسك بخيوط كثيرة في لعبة السياسة الروسية، وأن الاتجاه العام السائد في البلاد يؤيد توجهاته التي ارتبطت باستعادة الكرامة القومية لروسيا. ناصر حبيب- أبوظبي