ليسمح لي الدكتور عبدالله خليفة الشايجي إذا قلت له إنني أختلف مع تلك النبرة غير المتفائلة التي حملها مقاله القيِّم: "طقوس الديمقراطية الكويتية!". فوجود اختلافات وتجاذبات وتنافس محموم في التجارب الديمقراطية ليس بالضرورة كله سلبياً، بل إنه في حالات كثيرة يكون دليلاً على المصداقية والجِّية وعرَضاً من أعراضهما. فإيطاليا مثلاً دولة ديمقراطية ولكن الحكومات تسقط فيها بمعدل مرتين في السنة. والسجال المحتدم في أميركا الآن بين مختلف المرشحين دليل على تجذر الديمقراطية. ولنقسْ على مثل هاتين الحالتين، ونحن نقارب الحالة الكويتية أيضاً. ناصر أحمد- الكويت