أعتقد أن مقال: "نهاية عصر الموارد الرخيصة" للكاتب بول كروغمان قد أثار قضية ربما ستملأ الدنيا تحليلاتٍ وتشغل الناس خلال السنوات المقبلة، ألا وهي ارتفاع أسعار السلع والمواد الأولية على مستوى العالم، والسبب، في رأيي، أن دخول الصين والهند، بملياريهما من السكان، على خط الاستخدام الكثيف للموارد المتاحة في نهضتهما الصناعية، ربما سيغير وجه الاقتصاد العالمي. فقديماً كانت الاقتصادات الغربية هي الوحيدة المتقدمة، وبالتالي كان ثلث سكان الكرة الأرضية، الذي يشكله سكان العملاقين الآسيويين، خارج المعادلة، والآن بدخول بكين ونيودلهي المنافسة، سينفتح أكثر من خيار للبيع، أمام منتجي السلع الاستهلاكية والمواد الأولية. وفي المجمل يمكن القول إن على العالم أن يتكيف من الآن فصاعداً مع نوع من الندرة في العرض والكثافة في الطلب، أو بعبارة أخرى فقد يكون العالم على موعد مزمن مع نظام لاقتصاد الأزمات. شريف عز الدين- القاهرة