ما فتئت النظرة العربية اتجاه الآخر تعاني من تشوش وضبابية كبيرين، وذلك بسبب بعض التيارات الثقافية التي تحاول وضع الآخر، أياً كان، بوصفه رديفاً للعدو أو باعتباره العدو ذاته. والثقافة العربية اليوم في أمس الحاجة إلى تغيير نظرتها للآخر وموقفها اتجاهه، عسا أن يكون في ذلك دليلاً على عافية الوعي العربي، وحتى نقلع من حالة الجمود والسبات التي رانت طويلاً على حياتنا الثقافية والفكرية، بينما انطلق الآخرون يرتادون، بروح تقدمية واقتحامية، مجالات النفس والاجتماع والاقتصاد والسياسة والطبيعة... دون تقاعس أو تردد. جميل عمر- أبوظبي