التساؤل الذي عنون به الدكتور وحيد عبد المجيد مقاله، "هل يتجه لبنان إلى فراغ تام؟"، هو السؤال الجوهري في الحقبة الحالية من تاريخ لبنان، لاسيما في ظل الفراغ الرئاسي، والذي سينقطع الأمل في سده إذا ما تقاعد المرشح العماد ميشال سليمان في نوفمبر القادم قبل أن يحدث التوافق على انتخابه رئيساً. وسيصبح الفراغ تاماً إذا انتهت ولاية المجلس التشريعي الحالي في السنة القادمة قبل انتخاب رئيس وقبل تعديل القانون الانتخابي، وقبل التوصل إلى صيغة تسمح بتجاوز حالة الشلل التي تقعد الحكومة الحالية..! وكما لاحظ الكاتب، فإن الأزمة اللبنانية ليست من النوع الذي يمكن الاحتفاظ به في الثلاجة، فإذا تعذر تحريكها نحو الحل، فستتحرك نحو مزيد من التأزم، وهذا ما يتعين على جميع الأطراف اللبنانية والإقليمية والدولية أن تدركه. محمد عدنان- باريس