قدم الكاتب الأميركي جيفري كمب في مقاله: "حرب العراق والنهاية البعيدة" رؤية ينقصها التفاؤل بخصوص قرب انتهاء المشكلة العراقية، وبغض النظر عن الخسائر الكثيرة المترتبة على استمرار أميركا في التزاماتها هناك فإن ثمة أولوية لا يختلف عليها اثنان ينبغي أن تضعها واشنطن على رأس اهتمامها، ألا وهي إطفاء الحريق الذي أشعلته أولاً. ومثلما أن أحداً لم يدعُ أميركا لغزو العراق، بل لقد فعلت ذلك ضمن مبادرة أحادية من طرف إدارتها الحاكمة، فإن أحداً أيضاً لن يغفر لها -أخلاقياً- لو انسحبت الآن قبل عودة أجواء الأمن والاستقرار إلى بلاد الرافدين. وطبعاً لن تتم مهمة بهذه الدرجة من الخطورة والأهمية سوى بتشجيع جهود المصالحة، وإعادة الاعتبار لمفهوم المواطَنة العراقية بعيداً عن أية محاصصة مذهبية أو طائفية. سلمان الدراجي - دمشق