هواجس القلق والخشية التي يعبر عنها مقال الدكتور خليفة علي السويدي، "هوية الأغلبية"، هي حقيقة هواجس الإماراتيين جميعاً في الوقت الحالي، لاسيما في ظل الاختلال المتفاقم لتوازنات التركيبة السكانية، وما ينجم عنه من تهديدات حقيقية لمصير الهوية الوطنية وحقائقها الأساسية. فوسط هذا الكم الهائل من الوافدين والأجانب، من جنسيات وثقافات مختلفة، أصبح المواطن "عملة نادرة"، ولا يكاد يُرى إلا لماماً، ومن ثم لا غرابة، كما أوضح الكاتب، أن يأتي الزائر الأجنبي ثم يغادر دون أن يرى أو يلتقي أو يتفاعل مع أحد من أبناء البلد! إنها حقيقة، وإن كان البعض قد لا يصدقها، وهي ما يجب أن يكون محفزاً على مزيد من الاهتمام والعمل لتجاوز اختلالات التركيبة السكانية، حفاظاً على الشخصية والهوية الوطنيتين، وإبقاءً على الوجه الحضاري المميز لإماراتنا الحبيبة. حمد منصور- الفجيرة