جادل ويليام فاف في مقاله الأخير بأن دورة الألعاب الأولمبية القادمة، والتي سيتم تنظيمها في الصين، لن تغير من صورة "التنين الأصفر" أو من واقع الحريات السياسية فيه، بمعنى أن الصين ستظل كما هي، بمنأى عن فضاء الحداثة السياسية والنهج الديمقراطي والنظام الليبرالي. لكني أعتقد أن الكاتب أفرط في تصويره للصين كبلد خارج سياق التغيرات العالمية، وفاته أن يتوقف عند التحولات التي شهدتها الصين خلال العقدين الماضيين، لاسيما انتقالها من نظام التخطيط المركزي إلى ما يشبه نظام السوق الحرة، بما يستلزمه من حريات جزئية في المجاليْن الإعلامي والسياسي... وهو شيء محسوس لا يمكن تجاهله! جمال خالد- أبوظبي