ربما يكون ما ذهب إليه الكاتب بول كروغمان في مقاله: "الاقتصاد الأميركي... ومؤشرات أزمة الثقة" دليلاً على تنامي الشك في المستقبل وعدم الأمان الاقتصادي والمعيشي في صفوف الأميركيين بفعل المصاعب الكبيرة التي يواجهها اقتصادهم، ولكن ما لم يشر إليه المقال المذكور هو آثار مشاكل اقتصاد أميركا على بقية شعوب العالم. فقد صدَّرت بلاد "العم سام" مشاكلها الاقتصادية إلى البلدان الأخرى من خلال تآكل قيمة الدولار، وأزمة الرهن العقاري، هذا إضافة إلى التضخم المستورد من أميركا على أسعار البضائع والخدمات. وقد فعلتها أميركا أيضاً في مرحلة ما بين الحربين حين صدرت أزمتها الناجمة عن تداعيات عهد الكساد الكبير إلى بقية العالم. بوعلام الأخضر - باريس