كشف الكاتب السيد يسين في مقالته: "سقوط الأنساق الفكرية المغلقة!" أن للتنظير الأيديولوجي حدوداً ينبغي أن توضع في الحساب وإلا سار في اتجاه وسار مجرى الوقائع الملموسة في الحياة الواقعية في اتجاه آخر. والواقع أن العديد من الأيديولوجيات والنظريات عانت من هذه المشكلة، وفي النهاية اصطدمت بأرض الواقع، وليس عنا ببعيد ما جرى للنظرية الماركسية في المعسكر الشرقي السابق، فقد سقطت في النهاية، وذلك بسبب كونها رؤية مغلقة للعالم ولرسالة الإنسان فيه. كما تخيل القائمون عليها أن الإنسان كقيمة يمكن التضحية به وبحقوقه لصالح كلام نظري صدر عن مفكر ألماني في القرن التاسع عشر، هو ماركس، ولهذه الأسباب سقطت الشيوعية كنسق فكري مغلق وجامد. محمد عبد الواحد - أبوظبي