بصراحة شديدة، على كثرة ما جاء في مقال: "تركيا والأصولية العلمانية" للدكتور خالد الحروب، من انتقادات للتيار العلماني التركي، إلا أنه مع ذلك لم يشفِ غليلي. فقد كنتُ أنتظر منه أن يكشف إلى أي حد يتخبط العلمانيون الأتراك في تناقضٍ مزمن وبيِّّن، فهم إذ يتظاهرون بأنهم ضد الدين، ومع الديمقراطية الليبرالية، إلا أنهم يتنكرون لتلك الديمقراطية، ويحولون العلمانية نفسها إلى نوع من الدين المتعصب الزائف والمضاد لكل دين حقيقي. ولاشك أن من وطَّنوا أنفسهم على مثل هذا التناقض، لا يحق لهم الحديث عن الديمقراطية الحقيقية، ولا الدفاع عنها. بوعلام الأخضر - باريس