أعتقد أن ما كشفه مقال الدكتور رضوان السيد: "الثوران الديني واضطرابات العولمة والهيمنة"، مؤداه أن ظاهرة العودة القوية للأديان على المسرح العالمي ليست خاصة بدين كالإسلام أو المسيحية أو سواهما، وإنما نراها أيضاً في الهند والتبت وسريلانكا وسواها من بلدان ومناطق. ولعل من أسباب ذلك عودة هواجس الهوية بقوة إلى واجهة الاهتمام الثقافي والسياسي العالمي، وسعي البعض إلى مواجهة تغوُّل العولمة بإعادة إحياء خصوصياتهم الدينية والثقافية والمناورة بها في وجه احتمال الذوبان ضمن بوتقة صهر ثقافية عالمية -وأميركية في الواقع- هي ما يسمى في التداول الإعلامي بـ"العولمة". نادر المؤيد - أبوظبي