تحت عنوان "فتنة الإساءة للتعايش العالمي"، قرأت يوم الجمعة الماضي التحليل الذي ذهب إليه الكاتب محمد الباهلي عن أسباب إساءة الآخرين للرسول صلى الله عليه وسلم. وأرى أن هذه الإساءة ليست أمراً عارضاً، وإنما هي سياسة مقصودة ومبرمجة وليست ردة فعل لظاهرة التطرف. وهنا يمكن الإشارة إلى مثال حي وهو أن بعض وسائل الإعلام التي اتخذت من الإسلام وشرائعه وأحكامه ميداناً لبرامجها، حيث تشير إلى أن المشكلة ليست في المسلمين -بما فيهم المتطرفون كما يسمونهم- وإنما المشكلة في الإسلام ذاته. إن عداء هؤلاء للإسلام والمسلمين -كما قال الباهلي- ليس عارضاً، والسبب أنه عداء (أخذ مدىً بعيداً في التاريخ وتحول بفعل الممارسات الاستعمارية الطويلة إلى علم في مناهج الغرب ومراكز أبحاثه، يتعلمه الطلاب والباحثون) وتمارسه وسائل إعلامية وينفخ فيه دعاة فتنة يريدون شراً مستطيراً بالبشرية. خميس عبد الله- أبوظبي