تحت عنوان: "أمل ما بعد بكائيات القمة" كتب الدكتور إبراهيم البحراوي، راصداً بعض المؤشرات الدالة على إمكانية تحقق بعض ما نأمله كعرب من رفع سوية وفاعلية العمل العربي المشترك. والحقيقة أن البكائيات والرؤى المتشائمة والسوداوية التي يشير إليها العنوان، والتي يدمن عليها بعض الكُتاب مع ظهور أبسط توتر في العلاقات العربية- العربية، أصبحت في حد ذاتها عائقاً وعنصراً مؤججاً للمشاكل العربية. ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن ثمة سوقاً رائجة في بعض وسائل الإعلام لما يمكن تسميته بـ"صناعة الأزمة"، حيث يبادر بعض الكُتاب بشق الجيوب وضرب الخدود ونعي مستقبل الأمة، عند أبسط أزمة أو عثرة، أو سوء تفاهم. والسبب في كل ذلك هو تفشي لغة المبالغة والابتعاد عن الموضوعية ولغة التحليل العلمي الموضوعي. متوكل بوزيان- أبوظبي