لاشك أن فلسطينيي الأرض المحتلة الذين لم يخرجوا من مدنهم وقراهم، وأصبحوا يحملون الجنسية الإسرائيلية فيما بعد، والذين تحدث عنهم مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن: "فلسطينيو 48... وليس أخيراً!"، يستحقون من الشعب الفلسطيني، ومن الشعوب العربية، الكثير من التشجيع المعنوي وذلك بغية تعزيز صمودهم وبقائهم في وطنهم، على رغم وجود دولة الاحتلال وممارساتها العنيفة واللاإنسانية. فقد أصبح عرب الـ48 يشكلون الآن ربع سكان إسرائيل، وإن لم تجد الدولة الصهيونية طريقة ما لمبادلة السكان مع الدولة الفلسطينية، أو لممارسة سياسة "الترانسفير" والطرد، فسيصبحون نصف عدد السكان في فترة قريبة، ومن ثم يبدأ الميزان الديمغرافي في الميل لصالحهم، وعندها ستجد إسرائيل نفسها مضطرة للتعامل معهم بشكل يعيد إليهم الكثير من حقوقهم المسلوبة. وائل غسان - دمشق