لا شك أن مظاهر الخراب والدمار والقتل التي خلفتها حملة "صولة الفرسان" في مدينتي بغداد والبصرة مؤخراً، تبعث على الحزن والأسى لما آل إليه الوضع العراقي. فها هو "الائتلاف العراقي الموحد" الذي تكوّن من قوى حزبية شيعية وقاد الحكومة العراقية، هاهو يختلف بشدة ويدخل مرحلة التصفيات الداخلية، بين أطرافه التي بدأت تترجم تناقضاته الفعلية. فقد أخذ التيار الصدري يثير إزعاج جماعات أخرى ترى أنها أكثر خبرة ونضجاً ونخبوية منه، مثل "الدعوة الإسلامية" و"المجلس الأعلى"، خاصة أنه نافس مليشياتها في الهيمنة على الجنوب وعلى تجارة تهريب النفط والسلاح عبر الحدود مع إيران التي هي حلفيهم جميعاً! أحمد عمر- أميركا