لازال الحصار على قطاع غزة مستمراً، ولازال الناس يعانون من جرائه، ويموتون أمام الحواجز والمعابر المغلقة... لقد تحول القطاع إلى سجن ضيق يعج بحوالي مليوني شخص، لا يكادون يجدون هواءً يتنفسونه في ظل التلوث البيئي المتفاقم؛ سواء بسبب تعطل شبكات الصرف الصحي، أو نتيجة للقنابل والصواريخ الإسرائيلية التي تبقى مخلفاتها في الهواء لوقت طويل، وتزيد السكان معاناة على معاناتهم. ولازالت سلبية الموقف العربي مستمرة أيضاً؛ فبالتماس أحسن المخارج يمكن أن نعتبر أن العرب ينتظرون من إسرائيل وأميركا أن تبادرا إلى فك الحصار والإغلاق ورفع الحظر الاقتصادي عن القطاع... وذلك نوع من "رجاء ما لا طمع فيه! وائل غسان - دمشق