خصص "زبيجينيو بريجنسكي" مقاله المنشور يوم الأحد الماضي لرسم ملامح "خروج" أميركي من العراق. وإنْ كانت دعوته إلى الانسحاب من العراق ليست جديدة، فإن ربطه بين الانسحاب وصياغة مبادرات سياسية داخل العراق وخارجه والدعوة لتسوية القضية الفلسطينية قد يفتقر للواقعية، فلا يزال الوجود الأميركي مهماً لضبط الصراعات الدائرة على السلطة في جنوب العراق، كما أن الكلام عن تسوية للقضية الفلسطينية أصبح مكروراً، ويعيد إلينا سيناريوهات ما بعد حرب الخليج الثانية، حيث سعت واشنطن من أجل تفعيل عملية السلام، والنتيجة أن الاحتلال الإسرائيلي متواصل. المهم الآن أن تواصل أميركا حل المشكلات التي صنعتها بنفسها في العراق، لأن الحديث عن انسحاب الآن أشبه من يقوم برمي كرة اللهب في جيب العراقيين وجيرانهم قبل أن يلوذ بالفرار من نار قد أشعلها مع سبق الإصرار. رائد شفيق- دبي