أعجبني ذلك الربط الحصيف الذي بلوره مقال غازي العريضي حول "قمة الإرهاب" الذي تمارسه إسرائيل، والقمة العربية التي أكدت في دمشق على تمسكها بمبادرة السلام العربية المقدمة منذ نحو ست سنوات! ودون إثارة أي سؤال حول مفارقات الموقف العربي؛ أتساءل عن المنطق في موقف الغرب حين يبرر، صراحة أو ضمناً، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على أيدي الإسرائيليين من تنكيل وإهانة وتشريد وبطش وتقتيل وتجويع... ببعض المعاناة التي لقيها اليهود على أيدي النازيين في أوروبا خلال ثلاثينيات القرن الماضي! وإذا كانت اعتبارات الانتماء القومي لم تعد تعنينا كثيراً كعرب، ونحن الذين صرنا الأكثر حماساً للعولمة وللرابطة الإنسانية بكل تجريداتها، أليس الفلسطيني هو أيضاً إنسان يستحق الكرامة الشخصية والوطنية؟! فهمي عمر- الأردن