ذكرني مقال الدكتور سعد بن طفلة العجمي، "عالم صغير يصغر"، بالزمن الجميل الذي كان فيه للسفر والإياب منه، وللرسائل التي تصل من المسافرين إلى ذويهم والعكس.. مذاق خاص لا تصفه الكلمات. كان التواصل إنسانياً، وكان انقطاعه إنسانياً كذلك. كانت الحياة في غاية البساطة، ومع كل جديد يدخل حياتنا كنا نشعر بالبهجة والراحة، بل نحسد أنفسنا مقارنة بالأمس. أما اليوم فلم يعد أحد يعبأ بأحد، لا في رحيله ولا في حله، أما التواصل الذي تضاعفت كثافته، فقد خلا من شحنته الإنسانية. وأصبح كل جديد في حياتنا المكدسة بالمقتنيات، يجلب شعوراً بالاكتئاب والملل، فإيقاعات الجديد المتلاحق في حياتنا لا تتناسب مع دورة تجدد المشاعر! سيد عبده- الشارقة