أعتقد أن النقد الذي وجهه روبرت كاجان في مقاله "الصين والأوتومقراطية" للعملاق الآسيوي يمكن الرد عليه بأن دور الصين في العالم اليوم ربما يكون أكثر إيجابية من أدوار دول عظمى عديدة، وذلك بدليل المساعدات التنموية السخية التي تقدمها للدول الأفريقية، ولابتعادها عن إثارة الحروب والتدخلات العسكرية في طول العالم وعرضه. فالصين قد لا تكون ديمقراطية، هذا صحيح، لكنها مشغولة بمصالحها الخاصة وبتوفير الحياة الأفضل لربع سكان العالم -أي سكانها- وأيضاً مساعدة الشعوب الأخرى في القارة الأفقر في هذا العالم. ومن ثم فإن ضعف الصين الأخلاقي الديمقراطي تقابله قوتها الأخلاقية الاقتصادية، إن جاز التعبيران معاً. نعيم آدم- دبي