تناول الدكتور علي محمد فخرو في مقاله الأخير، موجة الغلاء التي تجتاح الاقتصاد العالمي، وتنذر باحتمالات وعواقب مخيفة، لكن يبدو أن التحليل الاقتصادي لا يتحمل الكثير من التأويل السياسي، لاسيما إذا كان تأويلاً غارقاً في فكرة المؤامرة. والحقيقة أني لم أستوعب رأي الكاتب حول السقوط "المتعمد" لسعر صرف الدولار، والارتفاع "المتعمد" لأسعار النفط، باعتبار ذلك كله مؤامرة أميركية هدفها إغراق الاقتصادات المنافسة في أزمة عميقة لا تستطيع الخروج منها! أعتقد أن التحليل العلمي هو ذلك الذي يعلل الظواهر بأسبابها الحقيقية، وهي هنا تغيرات سلبية حدثت فجأة، وفعلت فعلها في موجة الغلاء الحالية! حسين جواد- الكويت