لا أرى أن مقال الدكتور أحمد البغدادي: "منطق ديني يفضي إلى مأزق" قدم من الأدلة ما يكفي للبرهنة على وجاهة طرحه بوجود "مأزق" إسلامي، وبالطريقة التي طرحه بها واستخلص بناء عليه نتائج كثيرة. فليس من الإسلام التنكر للآخر ورفض وجوده أصلاً حتى تكون هذه قاعدة عامة يبنى عليها ما بعدها. بل إن الإسلام نص على أنه لا إكراه في الدين، وعلى أن لكل أمة شرعة منهجاً، وطلب من المسلمين ألا يسبُّوا ما يعبده الآخرون حتى لو كان أوثاناً أو أصناماً من عجوة أو حجر حتى لا يسبوا الله. وإذا كانت جهة سياسية ما عبرت عن رأي خاص بها فليس معنى هذا أن ذلك هو حكم الإسلام، بل هو رأي تلك الجهة. بسام عبد الله - الشارقة