خلافاً لكثير من الرؤى والطروحات المتشائمة، أرى في المساحات التي تحرزها عملية التحول الديمقراطي، ولو ببطء شديد، متغيراً إيجابياً يدعو للتفاؤل بمستقبل الحياة السياسية في بلادنا العربية، بل إن الوتيرة البطيئة لذلك التحول هي تحديداً ما يجعلني متفائلاً؛ إذ علمتنا التجارب أن التحولات المفاجئة والعنيفة كثيراً ما تتحول إلى تراجعات دراماتيكية عند أول اختبار أو محنة، لهذا فإنه أمر جوهري جداً أن نركز على بناء المؤسسات وعلى تجذير العملية الديمقراطية داخل المجتمع وفي البنى الثقافية والذهنية... وصولاً إلى مرحلة النظام الديمقراطي المتكامل. أيمن علي- البحرين