مقال"ستيفن مافسن" المنشور يوم الاثنين الماضي تحت عنوان "النفط وحرب العراق... الشكل الأخرق"، يعكس حقائق مهمة حول الارتباط الوثيق بين النفط وسياسة أميركا الخارجية. الكاتب لفت الانتباه إلى حقيقة إدمان الولايات المتحدة للنفط الرخيص، علماً بأنها تدرك أن هذا الخام الذي يحرك اقتصادها موجود في مناطق متوترة وبها أنظمة لا يروق بعضها للنخبة السياسية الحاكمة في البيت الأبيض، ورغم ذلك لم تنجح واشنطن، أو بالأحرى لم تفكر، في تغيير هذه السياسة. نمط الاستهلاك الأميركي يعكس تبذيراً واضحاً في استخدام النفط، وهو ما يتضح في صناعة السيارات والمركبات التي تستهلك كميات هائلة من الوقود تفوق أنواعاً أخرى غير أميركية. ويبدو أن أميركا تدفع الآن ثمن تبذيرها النفطي أو تأخرها في تعديل استراتيجيتها القائمة بشكل كبير على النفط. فارس زكي- العين