مع اتفاقي مع كثير مما جاء في مقال: "العولمة... والمراجعة الشاملة" للكاتب السيد يسين إلا أنني أرى أن علينا نحن العرب أن نعيد صياغة تعريفنا وفهمنا لعبارة العولمة. ذلك أننا عندما نظن أن ثمة شيئاً محدداً يسمى العولمة، تنطلي علينا حبال اللعبة التي حاكتها الدول العظمى. والأصح أن هنالك فقط نوعاً من المركزية الغربية الاقتصادية والإعلامية والاتصالية، وربما السياسية أيضاً، ولكي يتم "بيع" تلك المركزية لبقية دول العالم، يسمونها العولمة، مع أن اتجاه تلك العولمة أحادي. فاتجاه التجارة والصادرات واحد فقط وهو من الغرب إلى الآخرين، واتجاه الإنتاج الإعلامي كذلك. والدول العظمى والكبرى الغربية هي أساساً التي تمتلك حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن. وبعد هذا يقولون إن ثمة شيئاً يسمى العولمة، يتيح فرصاً متساوية أمام الجميع. يا لها من خدعة. نادر المؤيد - أبوظبي