من عادتي أني لا أحب المقالات الرثائية لما فيها غالباً من تكلف وتصنّع، ولقلة ما فيها من تحليل وتقييم منطقي... لكن مقالة "عندما يرحل الربعي عن ربعه"، لكاتبها الدكتور أحمد عبدالملك، مثلت استثناءً من تلك القاعدة الشخصية في القراءة. فقد أعجبتني المقالة، ليس فقط لما فيها من عاطفة صادقة وتعبير متدفق، بل أيضاً لأن المرثي شخص يستحق ذلك الرثاء الجميل. وقد لفتت انتباهي نقطة مهمة في المقالة وتوقفت عندها، تلك هي قول الكاتب إن الفقيد كان ذا حضور واسع، "حتى في مجالس الحكام في الخليج، رغم مواقفه التي قد تزعجهم أحياناً". فما تقوله هذه الشهادة يدل على الأبعاد الإنسانية والسياسية العميقة لشخصية الفقيد رحمه الله تعالى. مهران علي- أبوظبي