طالب الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله الأخير، بتغييرات جذرية في منظمة التحرير الفلسطينية، وبإعادة تشكيلها وفق أسس جديدة، وذلك نظراً للتبدلات التي حصلت داخل المشهد الفلسطيني خلال العقود الأخيرة، بما في ذلك وفاة النسبة الأكبر من أعضاء المجلس الوطني، واختفاء بعض التنظيمات المكونة للمنظمة، وبروز تنظيمات جديدة لها وجود كاسح داخل الشارع الفلسطيني! والحق أن تلك اعتبارات مهمة، لكن ما فات على الكاتب هو أن التغييرات التي يطالب بإحداثها، تمكيناً لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" من دخول المنظمة، ستجعل منها منظمة أخرى مختلفة كلياً، وهذا يضعنا أمام إشكالية الشرعية، وما إذا كان الكيان الجديد سيستطيع الاحتفاظ بالاعتراف الدولي الذي كان لمنظمة التحرير، وهو أمر مستبعد إذا ما تم ضم التنظيمين المذكورين، إذ سيجد الشعب الفلسطيني نفسه في حالة انكشاف ودون تمثيل خارجي، وهو لعمري أمر في غاية الخطورة! علي عواد- الأردن