لايزال بعض العرب سجناء النظرة التقديسية للماضي، وبسبب انشدادهم إلى ما فات وانقضى، فهم عاجزون عن التفاعل العقلاني مع الحاضر، بما فيه من مستجدات نوعية على كل الصعد، وهم أعجز عن التطلع نحو المستقبل واستشراف آفاقه بعقول منفتحة وقلوب معافاة من الحنين المرضي إلى عهود ولّت ولن تعود! إن الحاضر أولى باهتمامنا؛ لأنه زمننا الذي نعيشه ونتأثر بكل ما فيه، وأيضاً لأنه منصة الانطلاق نحو المستقبل الآتي، أي المصير الحتمي الذي يجب الإعداد لخوضه مع شروق شمس كل يوم من أيام حاضرنا. ياسر أحمد- الشارقة