حمل مقال د. طيب تيزيني عنواناً دالاً هو: "العولمة حل للتقصير العربي"، وذلك لأن الفشل الذي مُني به العديد من مشروعات النهضة العربية منذ أواسط القرن التاسع عشر، ربما كان سببه الأول هو الحساسية العربية المُفرطة من الاندماج في العالم، التي أدت إلى تفشي نزعات نكوصية تمجيدية للماضي الحضاري في العقل العربي الحديث والمعاصر. ولاشك أن للمُمانعة العربية في الاندماج في العالم من حولنا ثمناً باهظاً دفعناه طيلة القرنين الماضيين، ولعل اندماجنا في العولمة الحالية بكل ما توفره من فرص يعد ضمن أفضل الوسائل للتعويض عن زمننا الضائع في سجالات عقيمة. عز الدين يونس - أبوظبي