حملت الانتخابات التشريعية الباكستانية أكثر من مفاجأة، ولعل مفاجأتها الأكبر كانت الفشل الذريع للأحزاب المساندة للرئيس برويز مشرف، إضافة إلى الفوز الذي حققه "حزب الشعب" متقدماً في المرتبة الأولى على جميع الأحزاب. لكن لا يبدو أن الحزب سيتمكن من تشكيل حكومة؛ وذلك لأن أغلبيته البرلمانية نسبية، وأنه يختلف على قضايا كثيرة مع حزب "الرابطة الإسلامية" الذي حل ثانياً، بينما الأحزاب الصغرى ستجعل من حكومته "الائتلافية" حكومة ضعيفة ورهينة للرئيس... فما هو السيناريو الذي يخبئه مشرف للساحة السياسية الباكستانية؟ وكيف سيستفيد من تناقضاتها في المرحلة الجديدة؟ دياب فتحي- العين