يتمنَّى كل لبناني الآن أن تتكشف أزمة بلاد الأرز عن أول الاحتمالين اللذين وضعهما الدكتور عبدالله خليفة الشايجي في عنوان مقالته: "لبنان بين الانفراج والانفجار!"، وخاصة أن فرص الانفراج والانفجار ما زالت متساوية، حتى الآن. فلبناننا الصغير الجميل في حاجة إلى التقاط أنفاسه لإصلاح ما أفسده سجال المتساجلين وتجاذب المتجاذبين، طيلة سنتين أو أكثر من الاغتيالات الطائرة، والتدخلات الجائرة، والوساطات الحائرة البائرة. لبناننا الصغير الجميل، يريد رؤية ضوء في نهاية نفقه الطويل الدامس المرير. لبناننا الصغير الجميل، ملَّ إلى حد القرف من صراخ أصحاب الوكالات السياسية، وتجار التصريحات الفضائية، ونباح إعلام التهويش والتجييش، وثرثرة أباطرة الحروب الأهلية وصناع المليشيات. إنها مناجاة وطن يريدون إغراقه في متاهات ثقافة التفخيخ والانفجار، ونريد إنقاذه والجنوح به إلى بر الأمان والانفراج. وائل غسان - بيروت