قرار مفاجئ حقاً وغير متوقع، ذلك الذي "اتخذه" فيدل كاسترو حين أعلن تنحيه عن قيادة كوبا، بعد سنوات طويلة حكم خلالها البلاد بقوة، وسيطر على مجريات الحياة الداخلية فيها، وتحدى خصومه الخارجيين أيضاً. أقول إن القرار مفاجئ؛ لأن كاسترو ليس من فصيلة الزعماء الذين يترجلون عن السلطة بإرادتهم، أو ممن يمكنه القبول بانتقال مقاليد الحكم إلى غيره، مهما كان قربه منهم. لذلك من المحتمل أن يكون كاسترو قد أصبح الآن على فراش الموت، أو أنه توفي فعلاً، وبالتالي ربما لجأ أخوه ونائبه راؤول الذي لا يمتلك قوة كاسترو نفسه، إلى إصدار ذلك الإعلان باسم كاسترو، حفاظاً على الكرسي، وعلى السير المنسجم لعمل مؤسسات السلطة... والله تعالى أعلم. نبيل سكري- قطر