دهشت بعد أن طالعت خبر تنحي الرئيس الكوبي فيدل كاسترو عن السلطة. لقد فسرت الخطوة بأن كاسترو يريد في آخر أيامه نقل السلطة في البلاد، لكن بعد 49 عاماً اكتظت بالمواجهات الأيديولوجية والحروب الكلامية ضد الغرب، وبالتحديد ضد الولايات المتحدة. ربما يكون مشهد التنحي، نادراً في فقه الساسة اليساريين، خاصة ممن شهدوا أجواء الحرب الباردة، وأزمة الصواريخ الكوبية التي عُرفت بأزمة "خليج الخنازير". لكن من الإنصاف القول إن كوبا بإمكاناتها المحدودة، استطاعت بأيديولوجيتها وشعاراتها الطنانة مناطحة الولايات المتحدة، وثبت كاسترو على موقفه في مواجهة الغرب، معتبرا نفسه رمزاً للصمود في أميركا اللاتينية. قاسم نجيب- القاهرة