تحركات روسيا الأخيرة على الصعيد الدولي تعكس رغبة موسكو في العودة من جديد لأجواء الحرب الباردة. هذه المرة عودة طواعية، بعد أن يئست موسكو، على ما يبدو، من احتراف واشنطن في لعبة الأحادية. طلعات جوية بقاذفات استراتيجية فوق حاملات طائرات أميركية، ومناورات في البحر المتوسط، وأنشطة عسكرية في المحيط الأطلسي. موسكو تريد القول "نحن هنا"، ولكن أميركا لا تعير الدب الروسي الاهتمام الكافي، أو بالأحرى لا تقابل سياسات موسكو بردود الفعل المتوقعة، ما يعني أن واشنطن مضت في أحاديتها بعيداً، في حين موسكو أدركت تراجعها الدولي بعد فوات الأوان. نجيب وجدي- رأس الخيمة