قرأتُ مقال الكاتب روجر كوهين: "دولة كوسوفو... مولود جديد وسط أوروبا"، ولا أرى مبرراً للحساسية التي يبديها البعض في عواصم أوروبا الشرقية تجاه إعلان أهالي إقليم كوسوفو استقلال إقليمهم، واعتباره ابتداءً من يوم أول أمس (الأحد) دولة مستقلة ذات سيادة. فإذا كانت منطقة الجبل الأسود، وسكانها صرب وأرثوذكس استقلت عن صربيا دون مشكلة، فلماذا لا يكون من حق الألبان المسلمين الذين تعرضوا لإبادة ميلوسيفيتش وللتمييز والاضطهاد، أن ينفصلوا عن دولة لا يريدون البقاء تحت نيرها؟ ما هذه الازدواجية الكريهة والكيل بمكيالين، في بعض العواصم الأوروبية الشرقية؟ إن الإنسان لينظر حقاً بكثير من الاحترام والتقدير لموقف واشنطن وباريس المليء بالإنسانية والتسامح الراقي، تجاه أهالي كوسوفو الذين ظلوا مضطهدين مظلومين طيلة عقود مديدة. أشرف النبوي - القاهرة