ربما لا نستطيع أن نفهم اللهجة الروسية الجديدة ضد أوكرانيا وجورجيا وبولندا، وهي بلدان كانت جزءاً من الإمبراطورية السوفييتية أو ضمن فلكها الاستراتيجي متمثلاً في حلف "وارسو" السابق... دون أن ندرك مشاعر الاستياء التي تساور موسكو إزاء المنظومة الأطلسية عامة، وأميركا على وجه الخصوص. فثمة اليوم إحساس متعاظم لدى الروس بأن الغرب مارس عليهم ضرباً من الخديعة بل طعنهم في الظهر، وذلك حين أوهمهم بوعود وأماني الدعم السخي، مقابل الإجهاز على الكيان السوفييتي وإنهاء الحرب الباردة والتخلي عن مناطق النفوذ التقليدية التي كانت لموسكو. واليوم تحتد نبرة روسيا ضد حلفاء الأمس، على خلفية الجرح الذي أصاب كرامتها القومية. علي السيد- الشارقة